قيود الليجا المالية تضر ببرشلونة- نظرة شاملة من الداخل

المؤلف: برشلونة ـ الرياضية08.27.2025
قيود الليجا المالية تضر ببرشلونة- نظرة شاملة من الداخل

انتقد خافيير أوكلاجان، مدير قسم الرياضة الاحترافية في نادي برشلونة، بشدة قوانين اللعب المالي النظيف التي تطبقها رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، مؤكدًا أن هذه القوانين تؤثر بشكل كبير على جميع الفرق الرياضية المحترفة والهياكل الرياضية التابعة للنادي، وليس فقط الفريق الأول لكرة القدم.
في الأسبوع الفائت، واجه مجلس إدارة النادي موقفًا حرجًا استدعى تقديم ضمان شخصي بقيمة سبعة ملايين يورو، وذلك من أجل إتمام عملية تسجيل اللاعبين الجديدين خوان جارسيا وماركوس راشفورد. وقد شارك اللاعبان في أول مباراة رسمية لهما، والتي انتهت بفوز ساحق على فريق مايوركا بنتيجة 3-0 يوم السبت الماضي.
أوضح أوكلاجان أن هذا الإجراء الاضطراري جاء نتيجة لتجاوز النادي للحدود المسموح بها في الإنفاق على الرواتب لجميع الفرق التابعة له خلال الموسم المنصرم.
في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين ونُشر على الموقع الرسمي للنادي، وصف أوكلاجان القواعد المالية التي تفرضها رابطة "الليجا" بأنها "مجحفة" بحق نادي برشلونة، وذلك لأن النادي الكاتالوني يعتبر مؤسسة رياضية شاملة ومتعددة الألعاب. وأشار إلى أنه كان من الممكن أن يكون الوضع أيسر وأكثر سلاسة بالنسبة للنادي لو لم تكن الفرق الأخرى المحترفة الأخرى مرتبطة بتلك اللوائح، التي بدورها انعكست بشكل مباشر على الفريق الأول للرجال.
وأردف قائلًا: "بالنظر إلى موسم 2025-2026، نجد أن إجمالي فاتورة رواتب لاعبي برشلونة غير المسجلة يصل إلى 95 مليون يورو، منها 56 مليون يورو مخصصة للفرق المحترفة الأخرى، وكذلك رياضات الهواة، وقطاع كرة القدم للشباب، والأكاديمية."
وبيّن مدير الرياضات المختلفة أنه وفقًا لتلك القواعد واللوائح، سيضطر نادي برشلونة إلى تقليص نفقاته في جميع أقسام النادي من أجل الامتثال للوائح المالية. وأكد أن هذا الأمر سيؤثر بشكل مباشر على ميزانيات الفرق المختلفة، موضحًا: "بالنسبة للموسم المقبل، من المتوقع أن تبلغ كتلة رواتب قسم كرة السلة حوالي 28.75 مليون يورو، مقارنة بـ 32.5 مليون يورو في الموسم الفائت. أما فريق السيدات لكرة القدم فسيحظى بميزانية قدرها 13.75 مليون يورو خلال الموسم الحالي، وهي جزء من ميزانية إجمالية قدرها 56 مليون يورو مخصصة لجميع الفرق المحترفة باستثناء الفريق الأول للرجال".
ومع اعترافه بالنمو المتسارع في السوق الرياضية، الأمر الذي يجعل الحفاظ على القدرة التنافسية أمرًا صعبًا، دافع أوكلاجان عن النهج الذي يتبعه مجلس الإدارة، قائلًا: "ليس من الضروري أن يكون النادي هو الأكثر إنفاقًا لتحقيق الفوز. الأهم هو بناء هيكل رياضي متين وقوي، والاستثمار في المواهب المحلية الشابة، واتخاذ قرارات سليمة وحكيمة بشأن التعاقدات، والتعاقد مع لاعبين ذوي خبرة وكفاءة، وهذا سيساعدنا على منافسة فرق أخرى تمتلك ميزانيات أعلى منا".
وفي ختام المؤتمر، أكد أوكلاجان أن "النهج الحالي للإدارة يتميز بالشمولية والتوازن، ويهدف إلى منح كل فريق محترف فرصة حقيقية للمنافسة بقوة على الألقاب والبطولات، وأن يظل نادي برشلونة مرجعًا رياضيًا بارزًا في جميع الرياضات، مع الحفاظ على فلسفته الفريدة ونهجه المتميز".


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة